1ـ تعريف التكرار:
التكرار ظاهرة إيقاعية و دلالية، تساهم في بناء إيقاع القصيدة، و تقوم على إعادة اللفظ أو الصوت أو العبارة...، مرتين فأكثر، للتوكيد أو التنبيه أو التهويل أو التعظيم...، مثال ذلك، قول أحمد شوقي يرثي والده:
أنا من مات و من مات أنا ◊◊ لقي
الموت كلانا مرتيـــن
نحن كنّا مهجة في بــــدن ◊◊ ثمّ
صرنا مهجة في بدنين
فالشاعر هنا ركز في هذين
البيتين على:
- ـ تكرار الحروف: النّون ـ الميم ـ الألف ـ اللام...
- ـ تكرار الكلمات: أنا ـ مات ـ مهجة ـ بدن...
- ـ تكرار العبارات: من مات.
و بالتالي
فالتكرار يتخذ عدة أشكال هي:
2ـ أنواع التكرار:
أ ـ
تكرار الصوامت: هي الحروف الصحيحة و قد تكون مهموسة (حثه
شخص فسكت قط) أو مجهورة (باقي الحروف)، أي أن الشاعر
يركز على نوع من الصوامت يخدم دلالات القصيدة، وتكشف عن حالة الشاعر النفسية...،
كيف
أستخرجها؟
أعتمد على الإحصاء، و الملاحظة، لكي أعرف أيّ الصوامت أكثر حضورا في البيت
أو القصيدة:
أنا من مات و من مات أنا ◊◊ لقي الموت كلـانا مرتيـــن
ـ تكرار
النون و الميم و اللام.
ب ـ
تكرار الصوائت: هي حروف
العلة و الحركات (الضمة و الفتحة و الكسرة)، فالشاعر يلجأ إلى التركيز على نوع محدد منها خدمة لتجربته الشعرية، فإذا
كان يعيش انكسارا مثلا فإنه يوظف الكسرة و الياء بكثرة غالبا، و إذا كانت هناك قوة
لدى الشاعر فإنه يستعمل الضمة و الواو بكثرة غالبا...،
و أعتمد في ذلك على الملاحظة البصرية و الإحصاء:
زُرقٌ حوافرهُ خضْرٌ جحافلهُ ◊◊ سودٌ نواظرُهُ في خلقه ميلُ
تكرار
الضمة و الألف.
ج ـ تكرار الكلمات: يلجأ الشاعر إلى تكرا بعض الكلمات لتأكيد معنى معين يناسب حالته النفسية وتجربته الشعرية.