النص القرائي: "الفداء... حتى النصر"
النص القرائي:
تأطير النص
ـ التعريف بصاحب النص:
مبارك ربيع، كاتب وأديب وروائي مغربي، من مواليد سنة 1935، بسيدي معاشو
التابعة لعمالة سطات،
اشتغل مدرسا. انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1961. كتب القصة والرواية والمقالة.
من مؤلفاته: "دم ودخان" ـ "الطيبون" ـ "الريح الشتوية" ـ "طريق الحرية".
ـ نوعية النص ومصدره: النّص عبارة نص سردي، مأخوذ من كتاب "طريق الحرية".
ملاحظة النص:
ـ الفرضية: من خلال الملاحظة البصريّة، وقراءتنا للعنوان(فداء حتى النصر) وبداية النّص ونهايته، وكذا بعض المشيرات اللغوية، نفترض أنّ النّص عبارة عن نص حكائي ينتمي إلى مجال القيم الوطنية، يؤرخ
لمرحلة تاريخية مهمة وهي مرحلة المقاومة ضد المستعمر.
فهم النص
الإيضاح اللغوي:
شاعت: انتشرت.
سذاجة: بساطة وقلة تجربة.
التذمر: الضيق والتبرّم والتأفف.
اكتظت: امتلأت وازدحمت.
سياج: حاجز.
الزّنازن: مفردها: زنزانة، وهي المحبس الانفرادي.
ابن يوسف: هو جلالة الملك المغفور له محمد الخامس.
القراءة التحليلية
المعجم في النص:
يغلب على النص الحقل الدال على الوطن والمقاومة ضد الاستعمار ومن الألفاظ والعبارات الدالة عليه نذكر: العمليات
الفدائية ـ نضال الشعب ـ تعلقه بملكه ـ محمد الخامس...
الأحداث: جاءت
الأحداث متتابعة ومتعاقبة، ابتدأت بانعقاد اجتماع في كوخ لتداول
أخبار المقاومة ضد
المستعمر وأخبار الملك في المنفى، واسترجاع
بعض الأحداث كحادثة المرأة في سجن بالدار البيضاء التي جاءت إلى السجن بدعوى زيارة أخيها، قبل أن تتحول
الزيارة إلى مظاهرة.
ـ الشخصيات:
خصائص النص الأسلوبية:
النص عبارة عن نص
سردي حكائي، وقد وظف فيه الكاتب مجموعة من
الخصائص والوسائل الفنية نذكر منها:
أـ الزمان: مرحلة
الاستعمار والمقاومة، خاصة
بعد سنة 1953، عندما تعرض السلطان للنفي.
ب ـ المكان: هناك مكانان أساسيان:
الكوخ: مكان
متواضع وسرّي لاجتماع المناضلين والمقاومين
وتداول أخبار المقاومة والنضال.
السجن: يرمز
إلى الاستعمار والقمع والظلم
ووحشية المستعمر...
ج ـ السّرد: من خلال استعمال زمن الماضي(انعقد
ـ تحدّث ـ كانوا...)
د ـ الحوار: من خلال توظيف الفعل "قال": سألها ـ قالت ـ قولي...
القراءة التركيبية:
من خلال دراستنا للنّص السّابق، نستنتج أنّ الكاتب مبارك ربيع أبرز دور المرأة المغربية في المقاومة والنضال وحب الوطن والتعلق بالملك، عندما تعرّض للنّفي من طرف المستعمر، حيث نجحت بذكائها من الولوج إلى السجن وإحداث مظاهرة مؤيدة للسلطان ورافضة لنفيه. فالنص إذن يؤرخ لمرحلة تاريخية مهمة في تاريخ المغرب وهي فترة نفي السلطان محمد الخامس وفترة المقاومة الوطنية ضد المستعمر.