غفـــوة!
حين أغفو بين عينيك!
أتوه بين الدروب،
و تضيع العناوين...،
فأتذكر خطيئة الماضي،
ماكثة بين جفوني،
كعنقود عنب أحمر،
تدلى بين كتفيك.
أفر من الذكريات
اليتيمة،
و أجثو بين أحضان
شفتيك،
تمتصني عبرات
الأحزان،
فأذوب شمعة...،
شمعة...
و بين كفي ليل حزين،
أتذكر بؤس الفارين،
من جحيم العاشقين،
***
حين أغفو بين جفنيك
الحالمين!
يراودني حلم طفولي،
فأرى بين يديك
اليتيمتين،
سعادتي، وحلمي
الرجولي...
و أنت تمدين أناملك
لغريق بين نهرين،
و تداعبين بشعرك
سنابل حزيران،
فتبكين لرحيلي عن
شرفة البستان،
و أجفف مقلتيك بما
تبقى من أوراقي،
فيلتصق بخديك مدادي...
وأعلن بعد انحدار الدموع، حدادي.
وانتحار الشموع بين الأيادي،
فأحس بارتعاشي يكفن ارتعاشي !
فوق رماد الصخور،
وأنا أطالع وجهك جالس بين أحضان السماء
يعزف لحن الشعر المكسور...
وبين كنائس الأمس والماضي،
،تمر جنازة العشق الجريح
معلنة نهاية حبر التاريخ. ،
وشنق أقلام الشعراء...؟
رشيد الدحداحي، قصيدة شعرية، المغرب