نظام السطر الشعري: تعريفه، وعناصره، و خصائصه
recent
مشاركات ساخنة

نظام السطر الشعري: تعريفه، وعناصره، و خصائصه

نظام السطر الشعري: تعريفه، وخصائصه

نظام السطر الشعري  تعريفه، وعناصره، وخصائصه

1 ـ تعريف السطر الشعري:

  السطر الشعري تركيبة موسيقية جديدة تقوم على أساس التفعيلة، دون الالتزام بتكرار عدد محدد منها، لأنه يخضع للدفقة الشعورية؛ فإذا قطعنا عروضيا المقطع التالي للبياتي:

لمن تُغنّي هذه الجناذبْ؟                          مُتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلْ

لمن تُضيء هذه الكواكبْ؟                        مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلْ

لمن تُدَقُّ هذه الأجراسْ؟                          مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

و أين يمضي النّاسْ؟                              مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

هذا بلا أمس، و هذا غده قيثارة خرساءْ       مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

داعبها فانقطعت أوتارها و لاذ بالصهباء      مُسْتَعِلُنْ مَسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

 

   سنلاحظ أن الشاعر هنا نظم قصيدته على تفعيلة بحر الرّجز (مُسْتَفْعِلُنْ)، وقد وزّعها بشكل مخالف للبيت التقليدي، حيث يتراوح عدد التفعيلات بين تفعيلتين و خمس تفعيلات. إذن فالسطر الشعري نظام إيقاعي يقوم على التفعيلة، فيكررها الشاعر حسب أحاسيسه و مشاعره...

2 ـ سبب تفاوت الأسطر الشعرية:

    يرتبط تفاوت الأسطر الشعرية بالإيقاع النفسي للشاعر، أو ما يسمى بالدّفقة الشعورية (الطاقة التعبيرية المرتبطة بتجربة الشاعر)، فالشاعر الحديث أصبحت له الحرية في الإطالة، و الاختصار تبعا لحساسيته الشعرية، و لأحاسيسه و مشاعره.

    الشيء الذي يُكسِّر رتابة تكرار عدد محدد من التفعيلات على مدار القصيدة كلِّها. فإذا كانت الدفقة الشعورية طويلة فإن الشاعر يكرر عددا كبيرا من التفعيلات، قد يصل إلى تسع تفعيلات كحد أقصى، و إذا قَصُرت الدّفقة يقصر السّطر الشعري، كما في المثالين التاليين لنازك الملائكة:

لنكن أصدقاء                                      فَعِلُنْ فَاعِلَانْ

الأكف التي عرفت كيف تجبي الدماء         فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعِلُنْ فَاعِلُنْ فَاعِلَانْ

ـ استنتاج:  السطر الشعري إذن، نظام جديد يتميز باعتماده على:

أ ـ التفعيلة؛

ب ـ التنويع في القافية؛

ج ـ التنويع في الروي؛

د ـ التدوير...

هـ ـ التنويع في الأضرب

3 ـ خصائص السطر الشعري:

أ ـ التفعيلة:

ـ يتخذ السطر الشعري من نظام التفعيلة وحدة إيقاعية، تتكرر بشكل متفاوت حسب خصائص الدفقة الشعورية (الحرية)، و يتراوح السطر الشعري بين تفعيلة واحدة و تسع تفعيلات عند بعض النقاد، الشيء الذي يؤدي إلى تفاوت بين الأسطر على مستوى الطول.

ـ كما أنه يعتمد على تفعيلة واحدة، و تكون غالبا من البحور الصافية. مثال ذلك قول البياتي:

لمن تغني هذه الجناذب؟                           مُتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلْ                       

لمن تضيء هذه الكواكب؟                         مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلْ

لمن تدق هذه الأجراس؟                           مُتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

و أين يمضي الناس؟                               مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ        

هذا بلا أمس، و هذا غده قيثارة خرساء        مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

داعبها فانقطعت أوتارها و لاذ بالصهباء       مُسْتَعِلُنْ مُسْتَعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مُتَفْعِلُنْ مَفْعُولْ

      فالشاعر هنا اعتمد على تفعيلة واحدة، هي تفعيلة بحر الرجز (مُسْتَفْعِلُن)، و هو بحر من البحور الصافية. و قد كرّرها حسب دفقته الشعورية، حيث نجد التفعيلة تتكرر بين مرتين و خمس مرات.

ب ـ القافية:

   التنويع في القافية بين المتتابعة والمركبة والمرسلة.



author-img
موقع عالم اللغة العربية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent