النص القرائي: "الفداء... حتى النصر"

 التعبير والإنشاء: مهارة قراءة وتحليل صورة

المقدمة:

الملاحظة والأسئلة:

ـ التعريف بالصورة: الصورة وسيلة تعبيرية، وشكل من أشكال التعبير، تتميز بقوتها الدلالية والإيحائية. وقد أصبحت تلعب دورا كبيرا في عالمنا هذا، فهي تخترق حياتنا دون استئذان أو سابق إنذار، لأننا بكل بساطة نعيش في عصر الصورة...

ـ تحديد نوعية الصورة : صورة فوتوغرافية ـ ملصق إشهاري ـ لوحة فنية ـ كاريكاتير ـ  جدارية ـ نحت ـ نسيج مطرّز...

ـ مصدرها، أي المشهر: مؤسسة، أو شركة، أو شخص...

ـ طرح الإشكالية: أسئلة حول مكوناتها، ومضمونها، ودلالاتها، ورهانها.

العرض

1ـ الفهم و التحليل: وصف مكونات الصورة و تحليلها، أي:

 أ ـ العلامات الأيقونية، وتشمل: 

ـ الصورة: الأشخاص ـ الأشياء ـ الرموز ـ الخلفية ـ الفضاء ـ الحركات ـ السلوكات ـ الإشارات ـ العادات...

ب ـ العلامات التشكيلية، وتشمل:

ـ الإطار، شكل الصورة: مستطيل؛ مربع؛ دائري...

ـ الإضاءة: نهارية ـ ليلية ـ طبيعية ـ اصطناعية ـ خافتة ـ ساطعة...

ـ الألوان: متقاربة ـ متباعدة ـ باردة ـ حارة...

ـ زاوية التقاط الصورة: من أمام ـ موازية ـ من الجانب ـ من الخلف ـ من الأسفل ـ من الفوق ـ قريبة ـ بعيدة...

ج ـ العلامات اللغوية، و ندرس فيها:

ـ نوع اللغة وطبيعتها: عربية، فرنسية، انجليزية...، محلية، وطنية، أجنبية...

ـ مكان الكتابة: أعلى ـ أسفل ـ يمين ـ يسار ـ وسط...

ـ طريقة الكتابة: اليد ـ الآلة...

ـ الحجم و اللون: خط عريض ـ متوسّط ـ صغير...، مع التعليل.

ـ مضمونها و هدفها: (إقناعي ـ إخباري ـ تفسيري ـ فني...، مع تحديده)، سدّ عجز الصورة الدلالي، وحفظ التأويل من الانحراف...

2 ـ التأويل (دلالات الصورة وإيحاءاتها):

 في هذه المرحلة نكشف عن دلالات الصورة، والرسائل التي تريد إيصالها للمتلقي،

 و كذا مقصدية صاحبها.

الخاتمة

§      خلاصة عامة لما جاء في العرض، وإبراز الرسالة العامة للصورة.

§       إبراز العناصر الضرورية لقراءة الصورة، بالتركيز على العلامات الأيقونية واللغوية والتشكيلية...

§       إبداء الرأي الشخصي حول الصورة بشكل عام.

الإنجاز:

المقدمة:

    تُعتبر الصورة نسقا بصريا مهما في عصرنا الحالي، فهي تخترق حياتنا دون استئذان وسابق إنذار، لأننا بكل بساطة نعيش في عصر الصورة. و هذا ما يظهر من خلال الصورة قيد التحليل، وهي عبارة عن صورة إخبارية، مقتطفة من تقرير صحفي رياضي، دعامتها الورق، ومصدرها صحيفة ورقية.

ـ ترى ما مضمون هذه الصورة؟

ـ و ما الوسائل الموظفة فيها؟ و ما دلالاتها و إيحاءاتها؟

العرض

   الصورة قيد التحليل عبارة عن صورة إخبارية، تشتمل على صورة فوتوغرافية لعدّاء مغربي عالمي، و هو "هشام الكروج"، أثناء مشاركته في أولمبياد أثينا، وهو يرتدي قميصا رياضيا، ويشير بواسطة أصابع يده اليمنى إلى العدد اثنين، وينظر إلى الكاميرا، كما تظهر على ملامح وجهه الدهشة، حيث نلاحظ بروز عينيه، وتحرك شفتيه بشكل دائري، مما يدل على أنّه يقوم بنطق العدد اثنين باللهجة المغربية "جوج".

   كما وُضِعَتْ الصُّورة في إطار مستطيل الشكل، ووظّف المُشْهِرُ إضاءة واضحة، اصطناعية، فضلا عن اعتماده على عدّة ألوان كالأصفر والأخضر، والأبيض، والأحمر، والأسود...، من أجل إثارة انتباه المتلقّي.

وتلعب اللغة دورا مهما في الصورة من أجل إيصال الرسالة، وقد استعمل صاحب التقرير لغتين هما: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية؛ حيث نجد داخل الصورة علامتين لغويتين بالإنجليزية، الأولى كتبت باللون الأصفر بخط عريض، بوسط القميص، وتحيل إلى بلد العداء؛ أما الثانية فتوجد أسفل العلامة الأولى، وقد كتبت بخط صغير، باللون الأبيض، وتحيل إلى مكان تنظيم الحدث الرياضي("أثينا"، وتاريخ تنظيمها "2004")...

     فالصّورة إذن، تُؤرّخ لحدث رياضي مهم، وهو فوز العدّاء المغربي بميداليّتين ذهبيّتين في أولمبياد أثينا، وهو إنجاز عالمي تاريخي، نظرا لقيمة المسابقة اقتصاديا وسياسيا ورياضيا للبلد والعداء معا، فالعالم بأسره يتابعها، وفيها تُرفع أعلام الدول، وتُعزف الأناشيد.

الخاتمة

      خلاصة القول، فالصّورة إذن تلعب دورا مهمّا في حياتنا اليومية، نظرا لكثافتها الدلالية، لذلك نرى أن جميع الخطابات اليوم أصبحت تلجأ إلى استعمالها لإقناع المتلقي، كما هو الحال بالنّسبة لهذه الصورة، التي أراد صاحبها نقل خبر رياضي مهم، وهو فوز العدّاء المغربي هشام الكروج بميداليتين ذهبيتين في الأولمبياد. وقد اعتمد صاحب التقرير على أهم عناصر الخطاب الإشهاري...