النص القرائي: "الفداء... حتى النصر"

 النصوص القرائية: ضرورات لا حقوق

تأطير النص

ـ التعريف بالكاتب:

 محمد عمارة كاتب ومفكر إسلامي مصري، من مواليد سنة 1931. تخرج في كليــة دار العلوم. من مؤلفاته: "فجر اليقظة القومية" ـ "نظرة جديدة للتراث" ـ "الإسلام والسلطة الدينية"...

ـ مصدر النص: 

 النص مأخوذ من كتاب "الإسلام وحقوق الإنسان، ضرورات لا حقوق". سلسلة عالم المعرفة، العدد89.

ـ نوعية النص:

النص عبارة عن نص حجاجي.

ـ ملاحظة النص:

   من خلال الملاحظة البصرية، وقراءتنا للعنوان(ضرورات لا حقوق)، وبداية النص ونهايته، وكذا بعض المشيرات الدالة، نفترض أن النص عبارة عن نص حجاجي ينتمي إلى مجال القيم الإسلامية، يعالج موضوع حقوق الإنسان، بوصفها ضرورات فِطرية، لا مجرد حقوق.

اـ القراءة التوجيهية(فهم النص)

شروح وإضاءات:

يلتمس: يطالب.

السّياج: الحاجز.

الكافل: الضامن.

يَحُول: يمنع، ويقف حاجزا.

فطرية: طبيعية، موجودة في النفس، قبل التجربة والتلقين.

تَكْفُل: من كفل يكفل، بمعنى تضمن وترعى.

يأثَم: من الإثم، وهو الخطيئة والذنب.

الفكرة العامة:

     حديث الكاتب عن مكانة حقوق الإنسان في الإسلام وقدسيّتها، باعتبارها ضرورات فطرية واجبة، يجب الحفاظ عليها، لأنها تحدد جوهر الإنسان وقيمته، ومدى إيمانه، كما تضمن كرامته.

أفكار النص:

ـ تساؤل الكاتب عن السّياج الفكري الذي يستطيع المسلم المعاصر من خلاله حماية حقوقه وتحقيق جوهر إنسانيته.

ـ تأكيد الكاتب أن الإسلام هو الضّامن لتحقيق تلك الحقوق، والمحفاظ عليها.

ـ تقديس الإسلام لحقوق الإنسان، دفعه إلى جعلها واجبات.

ـ حقوق الإنسان في الإسلام ضرورات إنسانية، لأنها تحقق للفرد المعنى الحقيقي للحياة، ولا يكتمل التديّن والإيمان إلا بالمحافظة عليها.

ااـ القراءة التحليلية

المعجم في النص: 

  يهيمن على النص حقلان دلاليان هما:

ـ حقل دال على حقوق الإنسان: ومن الألفاظ والعبارات الدلة عليه نذكر: الحقوق الإنسانية، تقديس حقوقه ـ الحرية...

ـ حقل دال على الدين: ومن الألفاظ والعبارات الدالة عليه نذكر: الساحة الإسلامية ـ الإيمان ـ

 الإسلام ـ التدين ـ الدين....

   والعلاقة بين الحقلين هي علاقة ترابط وتكامل، لأن الدّين الإسلامي يؤكّد على حقوق الإنسان، ويدعو إلى المحافظة عليها.

خصائص النص الأسلوبية:

    اعتمد الكاتب على مجموعة من الأساليب الحجاجية كالاستفهام، مثل: "أين يلتمس المسلم...؟"؛ والنفي، مثل: "لا سبيل..."؛ والتأكيد، مثل: "إنّ الحقوق..."؛ والتكرار، مثل: "الحقوق الإنسانية ـ الإسلام..."؛ والأمثلة، مثل: المأكل ـ الملبس ـ المسكن...

اااـ القراءة التركيبية

    من خلال تحليلنا للنص السابق، نستنتج أن الكاتب محمد عمارة أكد أهمية حقوق الإنسان في الإسلام، باعتبارها ضرورات فطرية أساسية بالنسبة للإنسان، بل وواجبة عليه، يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها، لأنها تمثل جوهر الإنسانية وقيمته، وتحافظ على كرامة الإنسان. فالإسلام إذن هو السياج الفكري الحامي لحقوق الإنسان.