الخطــــــاب السيــاسي
نص: "الحــــرّيّــــة" لعبد الله العروي

التأطير والملاحظة
تأطير النص:
صاحب النص: الكاتب والمفكر المغربي عبد الله العروي، من مواليد سنة 1933، بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط، ومعهد الدراسات السياسية
بباريس. من مؤلفاته "مفهوم الدولة"، و"مجمل
تاريخ العرب"، و"مفهوم الأيديولوجيا"، و"أوراق" سيرة ذاتية.
نوعية النّص ومصدره: النص عبارة عن مقال سياسي مأخوذ من كتاب "مفهوم
الحرية".
ملاحظة النص والعلاقة
بين مؤشراته:
علاقة العنوان والفقرة الأولى بموضوع النص: من خلال قراءتنا للعنوان "الحرية"، والفقرة الأولى التي عرّف فيها الكاتب مفهوم الحرّية، نستنتج أن علاقتهما
بموضوع النص هي علاقة ترابط وتفسير، فالعنوان إيجاز لموضوع النص وهو الحرية، والفقرة الأولى تفسير له.
الفـــهـــــم
الفكرة العامة: يعالج
الكاتب مفهوم الحرية، حيث يتناولها كشعار وكمفهوم وكتجربة؛ مبرزا الاختلافات التي
تطال هذا المفهوم.
أفكار النص:
ـ تبيان الكاتب للمكانة التي تحتلّها الحرية في
القاموس السياسي المعاصر في الدول العربية.
ـ إبراز الكاتب للاختلافات التي تطال استعمال
الحرية باعتبارها شعارا من فرد لآخر ومن جماعة لأخرى.
ـ تبيان الكاتب للمبررات الحقيقية لرفع شعار
الحرّية، والمتمثّلة في تحقيق أهداف شخصية.
ـ حديث الكاتب عن الحرية لدى الفلاسفة الذين
يتناولونها باعتبارها مفهوما عاما.
ـ حديث الكاتب عن الحرية كتجربة واقعية تختلف من
شخص لآخر، ومن فئة لأخرى.
التحليل
الحقول الدلالية:
الأسلوب المهيمن:
يهيمن على النص الأسلوب الحجاجي، لأن غرض الكاتب هو الدّفاع عن موقفه وإقناع القارئ به،
حيث وظف مجموعة من الحجج والأدلة، والأساليب الحجاجية.
الأساليب الحجاجية:
كما وظف مجموعة من الأساليب الحجاجية كالتوكيد، مثل: "إنّ الحرية..."، والنفي،
مثل: "لا تحتاج..."، والاستنتاج،
مثل: "يوجد إذنْ..."، والإضراب مثل: "بلْ كيف يتصورها..."، والاستدراك،
مثل: "لكنْ من الخطأ..."، علاوة عن بعض الأساليب الإنشائية كالاستفهام، مثل: "ما هي الحرية؟".
التركيب والرأي الشخصي
بناء على ما سبق نستنتج أن الكاتب عبد الله
العروي قد عالج قضية سياسية تتعلق بمفهوم الحرية، حيث تناولها باعتبارها شعارا
يحمل أهدافا مختلفة، وباعتبارها تجربة تختلف باختلاف التجارب الواقعية، وباعتبارها
مفهوما. وقد استعمل الكاتب مجموعة من الحجج والأدلة كالحجج الاجتماعية والواقعية
والفلسفية...، كما وظف مجموعة من الأساليب الحجاجية كالتوكيد والنفي والاستدراك...
وبالنسبة
لموقفي الشخصي أعتقد أن الحرية
شيء مهم بالنسبة للإنسان، لأنه لا يمكن لأي فرد العيش بكرامة بدونها، لكن يجب أن
نضع في الحسبان أن حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر.