الأمــــــــــر: تعريفه ومعناه وشروطه وصيغه وخروجه عن المعنى الحقيقي
1 ـ تعريف الأمر و شروطه:
أـ تعريفه: الأمر
هو طلب فعل شيء ما على وجه الاستعلاء والإلزام، أي أن الآمر يكون أعلى مرتبة من المأمور، وهو من الأساليب الإنشائية، مثال ذلك:
قال الأب لابنه: انهضْ يا عمر.
فالنهوض هنا موجه لعمر على
وجه الاستعلاء والإلزام، أي أن الأمر يجب تنفيذه، لأن الآمر أعلى مرتبة من
المأمور.
ب ـ شروطه: ـ طلب
شيء على وجه الاستعلاء والوجوب، أي أن الآمر أعلى مقاما وسلطة.
ـ أنّ الطلب يمكن تنفيذه.
ـ كما أنّ المطلوب لا يكون
حاصلا وقت الطّلب.
2ـ صيغ الأمر:
للأمر أربع صيغ وهي:
أ ـ فعل الأمر: مثل: قال تعالى: "يا يحيى خُذ الكتاب بقوة" فالأمر
هنا صادر من الله عز وجل إلى نبيه يحيى عليه السلام و قد جاء بصيغة فعل الأمر
"خذْ".
ب ـ الفعل المضارع
المقرون بلام الأمر: مثل: لتتعاونْ دول الجنوب من أجل تنمية حقيقية.
فأسلوب الأمر هنا جاء بصيغة
الفعل المضارع المقرون بلام الأمر " لتتعاونْ ".
ج ـ اسم فعل الأمر: مثل: عليكمْ بالنهضة العلمية من أجل إقلاع تنموي حقيقي.
فالصيغة الدالة على
الأمر هنا هي اسم فعل الأمر "عليكمْ" بمعنى
"الزموا".
ملحوظة: من
أسماء فعل الأمر نذكر: حيَّ بمعنى أقبل، وصهْ بمعنى اسكتْ، وآمينْ بمعنى استجبْ....
د ـ المصدر النائب عن
فعل الأمر: مثل: سعيًا في سبيل التنمية، فالصيغة هنا هي المصدر "سعيًا" الذي ناب عن الفعل
"سعى" و أصل الجملة: اسْعَ سعيًا في سبيل التنمية.
3 ـ خروج الأمر عن معناه الحقيقي:
القوة الإنجازية الحرفية للأمر هي طلب فعل شيء
معين على وجه الاستعلاء والإلزام. وقد يخرج عن هذا المعنى ليفيد معاني أخرى، أي
القوة الإنجازية الاستلزامية، مثل:
ـ الدعاء، مثل: قال تعالى: " رب اغفرْ لي و لوالدي"
ـ التعجيز، مثل: قال تعالى: " فاتوا بسورة من مثله".
ـ النصح والإرشاد، مثل: قال الشاعر:
شاورْ سواك إذا نابتك نائبة
يوما و إن كنت من أهل المشورات
ـ التسوية، مثل قول البحتري:
فمن شاء فليبخلْ و من شاء فليجدْ كفاني نداكم عن جميع المطالب
ـ التمني، مثل قول امرئ القيس:
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح و ما الإصباح منك بأمثل
للمزيد من الشرح المرجو مشاهدة الفيديو التالي: