الرؤية السردية: تعريفهما و أنواعهما، مع نموذج تطبيقي
1ـ السارد: تعريفه و أنواعه
أـ تعريف السارد:
هو شخصية
ورقية يبتكرها الكاتب لكي يتحكم في عملية السرد، و في الأحداث و الشخصيات، و ذلك حسب طبيعة حضوره
في القصة.
ب ـ أنواعه: قد يكون السارد؛
- ـ مشاركا في الأحداث، فيوظف ضمير المتكلم؛
- ـ أو غير مشارك فيها، فيوظف ضمير الغائب.
كما أنه أثناء سرده للأحداث يختار له الكاتب رؤية معينة يسرد بها الأحداث، ويصف بها أحاسيس الشخصيات، و
أفكارها، و علاقاتها...
3ـ الفرق بين الكاتب و السارد:
يجب عدم الخلط بين السارد و الكاتب في القصة و الرواية، و الحكاية...، فالكاتب شخص واقعي وهو كاتب القصة أو الرواية، و ليس له علاقة
بأحداثها، أما السارد
فهو شخصية متخيلة. إلا في حالة السيرة الذاتية فيكون الكاتب هو السارد.
2ـ تعريف السرد و الرؤية السردية:
أ ـ تعريف السرد:
هو تقنية يستعملها السارد لنقل الأحداث و تنظيمها وتطويرها، و هو الكيفية التي تُروى بها القصة عن طريق الســـارد.
ب ـ تعريف الرؤية السردية:
هي زاوية نظــر السارد للأحداث، والشخصيات داخل القصة، و الكيفية التي تُروى بها الأحداث، فقد يكــون السارد مشاركا في الأحداث، أو غير مشارك: كما قد يكون عالما بكل شيء، أو متساويا مع الشخصيات في المعرفة، أو أقل معرفة منها. و ذلك حسب زاوية نظره في القصة أو الرواية...، و حسب الرؤية السردية الموظفة في سرده للأحداث. و زاوية النظر أو الرؤية السردية ثلاثة أنواع هي:
q ـ الرؤية من الخلف؛
q ـ الرؤية المصاحبة (مع)؛
q ـ الرؤية من الخارج.
3ـ أنواع الرؤية السردية:
أـ الرؤية من الخلف:
و يكون السارد عالما بكل شيء وبكل التفاصيل، كالأحداث وأحاسيس
الشخصيات وأفكارها ومواقفها، وهواجسها، وعلاقاتها، وما عاشته
في الماضي و ما ستعيشه في المستقبل، فهو بمثابة إلاه يعرف كل شيء (الراوي الإله).
ويكون السارد في هذه الحالة غير مشارك في الأحداث، ويستعمل غالبا ضمير الغائب.
ب ـ الرؤية المصاحبة(مع):
و يكون فيها السارد متساويا مع الشخصيات من حيث المعرفة...
ج ـ الرؤية من الخارج.