الخطاطة السردية: تعريفها، وعناصرها، ومراحلها، ووظائفها، مع نموذج تطبيقي
1 ـ تعريف الخطاطة السردية:
هي نموذج لضبط أحداث النص القصصي، و معرفة تمفصلاته الكبرى، و تتبع سيرورة الحدث، ومعرفة كيف بدأ؟ و التحولات التي طرأت عليه، و مساره النهائي. أي
أنها مجموع المعطيات
التي تُشكّل بنية القصة السردية و المنطقية، و تُنظِّم الأحداث، و تُؤطرها و تُوزِّع
الأدوار. فهي تمثل بنية
القصة و حبكتها.
فالقصة تتكون من مجموعة من العناصر هي: الأحداث ـ الشخصيات ـ الفضاء المكاني ـ الفضاء الزماني ـ
السارد ـ الرؤية السردية ـ السرد ـ الوصف ـ الحوار...،إلخ. و
الذي يربط بين هذه العناصر هو الخطاطة
السردية.
و من بين الخطاطات المتداولة في هذا المجال خطاطة "بول لريفاي" paul larivaille، التي تُعدّ تطويرا لما قبلها.
3 ـ عناصر الخطاطة السردية و مراحلها:
يمكن تقطيع أي نص سردي إلى متواليات و مقاطع باعتماد
الوضعيات و المراحل التالية:
أـ وضعية البداية؛
ب ـ وضعية الوسط/ سيرورات التحول:
ـ الحدث الطارئ/العنصر المخل؛
ـ تطور الأحداث؛
ـ عنصر الانفراج/الحل؛
ج ـ وضعية النهاية.
4 ـ كيفية تقطيع النص السردي إلى متواليات باستثمار الخطاطة السردية:
أـ وضعية البداية: هي
أول ما يبدأ به
السارد القصة،
فقد يبدأ بحدث رئيس يدخلنا مباشرة في الأحداث الأساسية)دينامية(، أو
يصف السارد مكانا أو ديكورا)ثابتة(...،
أو يعرض أخبارا، ومعلومات مفاتيح عن الشخصية البطلة (تقدمية)...، و غيرها.
و
يجب أن نحدد طبيعة البداية حسب
الشخصية البطلة: حزينة أم سعيدة؛ و لمعرفتها نجيب عن الأسئلة التالية: من؟ أين؟ متى؟ ماذا؟
ب ـ وضعية الوسط/
سيرورات التحول:
ـ الحدث
الطارئ/العنصر المخل: هو الحدث
المفاجئ الذي يِخِلَّ بالسَّير العادي للأحداث، و يضع البطل في مشكلة، ويقْلِب وضعية البداية، و يُغَيِّر أحداث القصة و
حالة الشخصية أو الشخصيات. و غالبا ما يتم التمهيد له بمشير زماني أو مكاني مثل: فجأة ـ ذات يوم ـ بغثة ـ في هذه الليلة...،
و يتحدد بالإجابة عن: ما
الذي حدث؟ من المُهَدِّد؟ من المُهَدَّد؟ أين؟ و متى؟
ـ تطور الأحداث: هي جميع الأحداث التي تأتي بعد العقدة...