تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني
recent
مشاركات ساخنة

تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني

إحياء النموذج، نص نظري: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني

تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني

تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج"انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني
تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني

تطبيق المنهجية في تحليل نص نظري حول إحياء النموذج: "انبعاث الشعر العربي"، للناقد محمد الكتاني

المقدمة:

ـ التعريف بإحياء النموذج، و سياق ظهوره، و خصائصه؛ و كذا الدراسات النقدية التي واكبته:

    يعتبر خطاب البعث و الاحياء أول حركة شعرية نهضت بالشعر العربي الحديث، بعد فترة طويلة من الانحطاط، و قد ساهمت فيها مجموعة من العوامل: كسيطرة الدولة العثمانية على أغلب الدول العربية، و فرض سياسة التتريك، و ضعف سلطان الدول العربية، إضافة إلى الاستعمار الغربي،      و حملة نابليون بونابرت على مصر، فضلا عن ظهور الطباعة و انتشار الصحافة...

    فمنذ أواخر القرن التاسع عشر بدأ العالم العربي يعرف نهضة فكرية واسعة، تمثلت في ظهور تيارات فكرية دعت إلى ضرورة التحرر من ربقة الاستعمار، و تجاوز مظاهر الانحطاط و الجمود، ابتداء من الإصلاح الديني و السياسي و الاجتماعي، و ظهور حركة موازية في الأدب تمثلت في الرجو ع إلى التراث العربي القديم. و قد انطلقت من مبدإ الأصالة الذي تحول إلى شكل من أشكال التبعية السلفية الشعرية لكل من: البحتري، و المتنبي، و أبي أتمام....؛ و تمثلت في سيادة الأغراض الشعرية القديمة،  و طرائق الشعراء القدماء في التعبير، و معارضة السلف الشعري بإحياء نموذج القصيدة القديمة...

    و هي أول حركة شعرية حاولت القضاء على مظاهر الجمود التي عرفها الشعر العربي،  و ما أصابه من تصنع و زخرفة لفظية، و تلاعب بالألفاظ...

   و قد واكبت هذه الحركة مجموعة من الدراسات النقدية، حاولت تأطير هذه التجربة في الشعر العربي الحديث، و مواكبتها من حيث التنظير و الدراسة النقدية لإنتاجات مبدعيها،    و من أبرز النقاد الذين درسوا هذه القضية نذكر شوقي ضيف، و أحمد المعداوي، و عز الدين إسماعيل...، إضافة إلى صاحب النص الناقد و الكاتب المغربي محمد الكتاني، من مواليد سنة 1940. من مؤلفاته: "المسلمون وإشكالية الوحدة" ـ "الصراع بين القديم     و الجديد في الأدب العربي الحديث"....

   و النص قيد التحليل يندرج ضمن الدراسات النقدية التي عالجت هذه القضية، فهو عبارة عن مقالة نقدية، مأخوذة من كتاب " الصراع بين القديم و الجديد في الأدب العربي الحديث"، الجزء الأول.

ـ الإشكالية:
ـ الفرضية:

       ـ ترى ما القضية التي يعالجها الناقد؟ و ما عناصرها؟

       ـ و ما خصائص حركة انبعاث الشعر العربي حسب الناقد الكتاني؟

       ـ و ما الطريقة المعتمدة في بناء النص؟ و ما هي الأساليب و الحجج التي وظفها الناقد في عرض القضية المطروحة؟ و ما مظاهر الاتساق و الانسجام في النص؟

      من خلال الملاحظة البصرية، و قراءتنا للعنوان (انبعاث الشعر العربي)، و بداية النص و نهايته، و مصدر النص، و كذا بعض المؤشرات الدالة: إحياء القديم ـ التقليد ـ مذاهب الشعراء القدماء ـ فحول الشعراء...، نفترض أن النص عبارة عن مقالة نقدية تعالج قضية أدبية تتعلق بنشأة خطاب إحياء النموذج، و خصائصه...

العرض:

ـ القضية، وعناصرها:

       يعالج الناقد محمد الكتاني في هذا النص قضية أدبية تتعلق بظهور حركة إحياء النموذج، ومسارها التاريخي، و خصائصها. و من أهم عناصر هذه القضية نذكر: مسار ظهور حركة إحياء النموذج، و مراحل و عوامل نشأتها، و علاقتها بالشعر القديم، إضافة إلى بداية ظهورها، وخصائصها، فضلا عن قضية الريادة، و السبق في تأسيس هذه الحركة...

ـ خصائص حركة إحياء النموذج:

   ويتميز خطاب إحياء النموذج بمجموعة من الخصائص التي ذكرها الناقد هي: ارتباطه بالشعر القديم، و اعتماده على التقليد و الاقتباس من القديم، فضلا عن تركيزه على النزعة البيانية، وتوظيف لغة صعبة تراثية، إضافة إلى سلامة الطبع، و متانة التركيب و جزالة اللفظ و نصاعة المعنى، علاوة عن تغييره لمفهوم الشعر و وظيفته.

ـ الطريقة المعتمدة في بناء النص:

   و قد اعتمد الناقد في عرض مواقفه النقدية و تحليل القضية، على بنية حجاجية تقوم على الطريقة الاستنباطية، حيث انتقل من العام (تعريف حركة انبعاث الشعر العربي)، إلى الخاص (خصائص حركة إحياء النموذج...)، معتمدا في ذلك على تصميم منهجي محكم، يقوم على مقدمة أشار فيها الناقد إلى علاقة الحركة بالشعر القديم؛ و عرض قام فيه الناقد بإبراز خصائص حركة إحياء النموذج...؛ ثم خاتمة خلُص فيها إلى مشاركة مجموعة من الشعراء في تأسيس هذه الحركة الشعرية. معتمدا في ذلك مبدأ التدرج، و نظام الفقرات...

ـ الأساليب:

   و قد استعان الناقد بمجموعة من الأساليب الحجاجية كالتوكيد، مثل: "أن هذا الشعر..."، والنفي، مثل: "لا أن يُلقى بها جزافا"، إضافة إلى الاستدراك، مثل: "لكنْ ما طبيعة هذا الانبعاث..؟"، فضلا عن التعارض، مثل: " لكنَّهم لم يقووا على التحليق..."، ثم الإضراب، مثل: "بل شاركته طائفة..."، إضافة إلى بعض الأساليب الإنشائية كالاستفهام، مثل:" ما طبيعة هذا الانبعاث؟، و ما خصائصه؟". فضلا عن التكرار، و التنويع في الروابط، و اعتماد لغة تقريرية. و وظيفة هذه الأساليب هي الدّفاع عن مواقف الكاتب، و إقناع القارئ و المتلقي بها.

    كما وظّف مجموعة من الأساليب التفسيرية كالتعريف، كتعريفه للشعر، مثل: "الشعر عند البارودي فيض وجدان، وتألق خيال.."، وأسلوب الوصف عندما وصف خصائص الحركة، ومميزاتها، إضافة إلى أسلوب المقارنة عندما قارن بين البعث و الإحياء و الشعر القديم، وكذا شعر عصور الانحطاط، فضلا عن السّرد الذي استعمله في الفقرات الأولى من النص.   و وظيفة هذه الأساليب هي توضيح أفكار الكاتب و مواقفه، و تفسيرها للقارئ...

ـ اللغة، والاتساق، والانسجام...

   اعتمد الناقد على لغة نقدية واضحة، كما اعتمد على وسائل الاتساق التركيبي و الدلالي  والمعجمي، بتوظيفه للربط بنوعيه: الربط الخلافي، و مثاله: " ثم قصرت عن فهمه الطباع، وباعدت العهود المتعاقبة..." و الربط البياني، مثل: " فقد انتقل الشعر العربي من طور هو أشبه بالموت، موت المعاني الشعرية...". و اعتماده على الإحالة بنوعيها كذلك، المقامية من خلال استحضار أسماء بعض الشعراء و الأدباء كالبارودي، و الساعاتي...،   و النصية بنوعيها: القبلية، باستعمال الضمائر، مثل: " أنّ الشعر أزاح عن نفسه على يد البارودي..."، واستخدام الأسماء الموصولة، مثل: "إحياء الصورة القديمة التي كان ينسج...". و كذا البعدية، بتوظيف أسماء الإشارة، مثل:" و من وراء هذا الوعي..."، علاوة عن توظيف الكاتب للتكرار كتكرار بعض الألفاظ و المفاهيم، مثل: "الشعر العربي ـ البعث ـ الماضي..."، و استعماله للروابط المنطقية كالتعارض، و الإضراب، و النفي، وغيرها. الشيء الذي منح النص انسجاما و اتساقا على مستوى الجمل، و الأفكار، و كذا الفقرات..

الخاتمة:

ـ التركيب:

      من خلال تحليلنا للنص السابق نستنتج أن الناقد محمد الكتاني أراد أن يبرز أهمية خطاب البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، من خلال دفاعه عن أهميتها في تطوير الشعر العربي الحديث. حيث بين علاقة خطاب إحياء النموذج بالشعر القديم، و هي علاقة تقوم على المحاكاة و التقليد، كما أبرز مساره التاريخي، و خصائصه على مستوى اللغة و المعنى و الصور، و كذا علاقته بعصور الانحطاط، إضافة إلى تأكيده مشاركة مجموعة من الشعراء في تأسيس هذه الحركة الشعرية، و بنائها.

   و قد نجح في ذلك باعتماده على أهم خصاص النص النظري(المقالة)، من تصميم منهجي محكم، و اعتماده على الطريقة الاستنباطية، حيث انتقل من العام، إلى الخاص، و اعتماده على مبدأ التدرج و نظام الفقرات، إضافة إلى استعماله لمجموعة من الأساليب الحجاجية كالتوكيد، و الإضراب، و النفي، و التعارض، و الاستدراك، و الشرط، و التعليل...؛ و الأساليب التفسيرية كالتعريف، و الوصف، و المقارنة...، و كذا اعتماده على وسائل الاتساق التركيبي و الدلالي و المعجمي كالربط  و الإحالة، و التكرار، و توظيف أسماء الإشارة، و الأسماء الموصولة، و الضمائر...، فضلا عن توظيفه للغة نقدية واضحة...

ـ التأكد من صحة الفرضية:

    و كل الاستنتاجات السابقة تؤكد لنا صحة الفرضية السابقة، بأن النص عبارة عن مقالة نقدية، عالجت قضية أدبية، هي قضية ظهور حركة إحياء النموذج، و خصائصها، و أهميتها في الشعر العربي الحديث...

ـ المناقشة:

   أن يلعب المترشح(ة) دور الناقد، فيناقش القولة أو القضية، و يستحضر مواقف نقدية معينة. و يدافع عن موقفه النقدي باعتماد حجج و أدلة، مع استعمال لغة نقدية واضحة، و توظيفه لعلامات الترقيم، و اعتماده على نظام الفقرات، و التنويع في الروابط،  و الكتابة بخط واضح، و تنظيم الورقة...

ـ الرأي الشخصي:

بالنسبة لموقفي الشخصي أرى أن...............

الالتزام بالموضوعية، و حضور الحس النقدي، والاعتماد على المكتسبات المعرفية والمنهجية واللغوية، وكذا تجنب الذاتية، و الأخطاء المعرفية .



author-img
موقع عالم اللغة العربية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent