العصر الجاهلي
العصور الأدبية عند العرب
يقسم المؤرخون الأدب العربي تقسيما سياسيا وفق العصور السياسية الآتية:
1ـ العصر الجاهلي: عصر ما قبل الإسلام.
2ـ عصر صدر الإسلام: يبدأ بمجيء الإسلام وينتهي مع آخر خليفة من الخلفاء الراشدين، وبداية حكم الدولة الأموية(40 هـ ـ 660 م).
3ـ العصر الأموي: يبدأ بقيام الدولة الأموية سنة 41 هـ وسقوطها على يد العباسيين سنة 132هـ.
4ـ العصر العباسي: يبدأ بانتصارهم على الأمويين وينتهي بسقوط بغداد على يد المغول سنة 656 هـ.
5ـ العصر الأندلسي: المتأخر.
6ـ العصر المغولي.
7ـ العصر العثماني.
8ـ العصر الحديث: يمكن تقسيمه إلى قسمين:
أـ عصر النهضة الذي أثمر حركة إحياء النموذج التقليدية.
ب ـ الأدب المعاصر: الذي أثمر شعر التفعيلة.
العصر الجاهلي:
أـ تعريفه:
العصر الجاهلي هو العصر الذي جاء قبل الإسلام، والمقصود من لفظ الجاهلي هو انتشار الجهل والضلال والظلم والشرك بالله، وحسب المفهوم الديني فهو ذلك العصر الذي كان يتميز بالشرك والوثنية وعبادة الأصنام. وتاريخ العرب غامض، ومليئ بالأساطير والأقوال المتضاربة حوله لغياب وثائق تاريخية تؤرخ لتلك المرحلة.
ب ـ مصادر تأريخه:
من أهم المصادر المعتمدة في تأريخ العصر الجاهلي نذكر: القرآن الكريم، والشعر العربي، وبعض الآثار والنقوش، وبعض كتب التاريخ اليونانية والعربية التي أشارت إلى أخبار العرب في الجاهلية. إلا أن أهم مرجع يستند إليه في هذا الجانب هو الشعر الجاهلي، فقد كان علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه، كما كان ديوان العرب، يشمل أخبارهم السياسية والاجتماعية، وأنسابهم وأيامهم، وسائر أحوالهم من أخلاق وعقائد وعلوم وحروب وعادات...
ج ـ حياة العرب في الجاهلية:
يرى المؤرخون أن العرب كانوا يعيشون في قبائل متفرقة، ومتناحرة، تعيش على العصبية وعلى الحروب نظرا للظروف المناخية التي كانوا يعيشون فيها، فقد كانوا يعيشون في الصحراء وفي أراضي قاحلة تقل فيها الأمطار، وكانوا كثير الترحال بحثا عن المياء والكلأ، كما كانوا يغيرون على بعضهم البعض من أجل النهب والسلب. وقد كان الفرد يعيش ضمن القبيلة فهي هويته ومأواه، تدافع عنه ويدافع عنها.
دـ فنون الشعر الجاهلي:
كان الشعراء في العصر الجاهلي يكتون قصائدهم في أغراض متنوعة، أغرض رئيسية وهي: الوصف والفخر والمدح والهجاء والرثاء والحماسة، وأغراض ثانوية كالغزل والخمريات والحكم.
ـ الوصف: عرف الشعراء العرب بوصفهم لحياتهم ومظاهر الطبيعة من أمطار وحيوانات ونبات وأطلال...، كما وصفوا الحروب والقبائل ومكارم الـخلاق، إضافة إلى وصفهم للنساء وتجارب الغزل، ومن أشهر الشعراء شهرة في هذا الغرض الشاعر امرؤ القيس صاحب المعلقة المشهورة ومطلعها:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
ويقول فيها أيضا:
وليل كموج البخر أرخى سدوله علي بأنــــــــواع الهمـــــوم ليبتلي