تأسيس علم العروض
recent
مشاركات ساخنة

تأسيس علم العروض

تأسيس علم العروض

بحور الشعر العربي 

أ ـ واضع و مؤسس علم العروض

  واضعه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي 100هـ 175هـ، أحد أئمة اللغة و الأدب في القرن الثاني الهجري، شاعر و نحوي بصري، درس الموسيقى و الإيقاع في الشعر، فهو من استنبط هذا العلم، و أخرجه إلى الوجود، فحصر أقسامه في خمس دوائر، استخرج منها خمسة عشر بحرا، ثم زاد تلميذه الأخفش بحرا واحدا سماه الخبب. و قد كانت له معرفة بالإيقاع و النغم الشيء الذي ساعده في ذلك. وهو صاحب معجم "العين" و أول من سارع لضبط الكلمات فاخترع النقط و الشكل، و له كتب أخرى هي "كتاب العروض" و "كتاب النغم" و "كتاب الإيقاع" و "كتاب النقط و الشكل". و قد وُصف بالزاهد لتقشفه و تواضعه. و تتلمذ على يده مجموعة من كبار أئمة اللغة العربية كسيبويه و الأصمعي و النضر بن شميل و الأخفش...

ب ـ تعريف علم العروض

هو علم أسسه العالم اللغوي الخليل ابن أحمد الفراهيدي، و اختصاصه دراسة الشعر العربي من حيث الإيقاع أي الأوزان و التفاعيل و الزحافات و العلل...، و قد كانت العرب على علم بأوزان الشعر العربي و بحوره على اختلافها.

و العروض لغة الناحية، يقال: أخذ فلان في عروض ما تعجبني، أي في ناحية أو طريق. و العروضالمكان الذي يعارضك إذا سرت.

أما اصطلاحا: فيقول الهاشمي في كتابه العروض الواضح و علم القافية:  العروض على وزن فعول، كلمة مؤنثة تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها. ص: و يعرفه الخطيب التبريزي في كتابه الكافي في العروض و القوافي بأنهميزان الشعر، بها يعرف صحيحه من مكسوره".

و يعرفه عبد العزيز عتيق في كتابه علم العروض و القافيةعلم يبحث فيه عن أحوال الأوزان المعتبرة، أو هو ميزان الشعر به يُعرف مكسورُه من موزونِه"

 و يعرفه أحمد  الهاشمي في كتابه ميزان الذهب في صناعة شعر العرب بأنهصناعة يعرف بها صحيح أوزان الشعر العربي  و فاسدها و ما يعتريها من الزحافات و العلل.

ج ـ دواعي تأسيس علم العروض

و قد اختلف الرواة بشان الباعث الذي دعا الخليل إلى التفكير في علم العروض و وضع قواعده، يقال أنه دعا الله أن يلهمه علما لـــم يأت عليه أحد قبله، فاهتدى بعد ذلك إلىعلم العروض، و كان السبيل إلى ذلك أنه كان يأتي إلى الأسواق فيسمع بائع الأواني يدق على الآنية فتصدر صوت، فألهمه الله عندها علم العروض.

د ـ سبب التسمية

اختلف الرواة في سبب تسمية علم العروض، و يذكر صاحب لسان العــــرب أنه سمي عروضا لأن الشعر يعرض عليه ـ أي يوزن بواسطته.

1ـ فمن قائل هي مشتقة من العرض، لأن الشعر يُعرض، و يُقاس على ميزانه.

2ـ و منهم من قال إن من معاني العروض مكة لاعتراضها وسط البلاد، و من ثمة أطلق الخليل على علم ميزان الشعر الذي اخترعه اسم المكان الذي أُلْهِم فيه قواعده و أصوله.

3ـ و من قائل إنه سمي عروضا باسم عمان التي كان يقيم فيها واضعه الخليل بن أحمد

4ـ و من قائل إن التسمية جاءت توسعا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى عروضا.

  و أقربها إلى الصواب الرأي الأول، فالكلمة مشتقة من العرض، لأن الشعر يعرض و يقاس على ميزانه.

هـ ـ ما الحاجة إلى علم العروض؟

·       معرفة قواعد موسيقى الشعر؛

·       تذوق الشعر كفن و قراءته قراءة صحيحة؛

·       صقل موهبة الشاعر و تهذيبها؛

·       معرفة التغييرات التي لا يجوز دخولها؛

·       التعرف على الجانب النظري لموسيقى الشعر؛

·       تعلم نظم الشعر؛

·       أمن المولّد من اختلاط بحور الشعر ببعض؛

·       أمنه على الشعر من الكسر؛

·       تمييز الشعر من غيره كالسجع، فيعرف بأن القرآن ليس بشعر.

author-img
موقع عالم اللغة العربية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent