تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل
recent
مشاركات ساخنة

تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل

تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل

تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل

"قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل

تطبيق منهجية الامتحان الوطني في تحليل نص نظري حول تكسير البنية
تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل

تكسير البنية، نص نظري: "قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة"، للناقد عز الدين اسماعيل


المقدمة:

      جاءت حركة تكسير البنية من أجل استكمال ما قد بدأته حركة سؤال الذات التي حاولت تجديد الشعر العربي، لكنها فشلت في ذلك، فكان من الواجب على حركة تكسير البنية إتمام هذه المهمة، مستفيدة من مجموعة من العوامل السياسية و الثقافية و الاجتماعية  نذكر منها: الاستعمار الغربي للدول العربية، و استنزاف ثرواتها، و نشوء حركات وطنية تحررية، و كذا تدهور الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية، إضافة إلى النكبة الفلسطينية، و نتائج الحربين العالميتين، علاوة عن تأثر الشعراء ببعض الفلسفات الغربية  كالاشتراكية  و الوجودية، فضلا عن التأثر ببعض الشعراء والروائيين الغربيين، و كذا التأثر بالصوفية، و الاطلاع على التراث الكوني...

    و قد ظهرت حركة تكسير البنية أواخر الأربعينيات من القرن العشرين مع كل من نازك الملائكة  بقصيدتها "الكوليرا " التي نشرتها سنة 1947،  و بدر شاكر السياب بقصيدته "هل كان حبا"، ليتبعهما مجموعة من الشعراء، نهجوا منهجهما في تكسير البنية التقليدية، و خلق نظام جديد...

و قد واكبت هذه الحركة مجموعة من الدراسات النقدية حاولت تأطير هذه التجربة في الشعر العربي الحديث، و مواكبتها من حيث التنظير، و الدراسة النقدية لإنتاجات مبدعيها، و التعريف بها، و بخصائصها. و من أبرز النقاد الذين درسوا هذه القضية نذكر "أحمد المعداوي"، و "نازك الملائكة"، و "محمد النويهي"...، إضافة إلى صاحب النص الناقد المصري "عز الدين إسماعيل"، من مواليد سنة 1929، ألف في النقد، و الأدب، و الدين،    و علم النفس. و من مؤلفاته: " الأسس الجمالية في النقد العربي" ـ " التفسير النفسي للأدب". توفي سنة 2007...

    و النص قيد التحليل يندرج ضمن الدراسات النقدية التي عالجت هذه القضية، فهو عبارة عن مقالة نقدية، مأخوذة من كتاب " الشعر العربي المعاصر: قضاياه و ظواهره الفنية و المعنوية".

ـ ترى ما القضية التي يعالجها الناقد؟ و ما عناصرها؟

      ـ و ما مراحل تطور موسيقى الشعر العربي المعاصر؟ و ما خصائص كل مرحلة؟

      ـ و ما الطريقة المعتمدة في بناء النص؟ وما هي الأساليب التي وظفها الناقد في عرض هذه القضية؟ و ما مظاهر الاتساق في النص؟

      من خلال الملاحظة البصرية، و قراءتنا للعنوان (قضايا الإطار الموسيقي الجديد للقصيدة)، و بداية النص و نهايته، و مصدر النص، و كذا بعض المؤشرات الدالة: التجديد ـ البيت ـ السطر الشعري ـ الجملة الشعرية...، نفترض أن النص سيكون عبارة عن مقالة نقدية، تعالج قضية أدبية، تتعلق بمراحل تجديد بنية القصيدة الحديثة.

العرض:

       يعالج الناقد عز الدين إسماعيل في هذا النص قضية أدبية تتعلق بمراحل تطور موسيقى الشعر العربي المعاصر، و خصائص كل مرحلة. و من أهم عناصر هذه القضية كما وردت في النص نذكر: مراحل تطور موسيقى الشعر المعاصر، المرحلة الأولى هي مرحلة البيت الشعري و خصائصها، والمرحلة الثانية هي مرحلة السطر الشعري و خصائصها، ثم المرحلة الثالثة و هي مرحلة الجملة الشعرية و خصائصها؛ إضافة إلى خصائص الدفقة الشعورية و علاقتها بالقافية و بالسطر الشعري و الجملة الشعرية. 

    و قد مرت موسيقى الشعر العربي المعاصر حسب الناقد بثلاث مراحل هي:

ـ المرحلة الأولى: مرحلة البيت الشعري، و تتميز بالنظام، و احترام قواعد ضابطة للأوزان والقوافي...

ـ المرحلة الثانية: هي مرحلة السطر الشعري، و من خصائصه أنه يقوم على أساس التفعيلة باعتبارها أساس النظام الصوتي الذي يقوم بتكراره الشاعر، كما أنه يقوم على نظام داخلي ينبع من داخل القصيدة، و قد يمتد السطر الشعري ليشمل تسع تفعيلات، و بالتالي فهو يعبر عن الدفقة الشعورية القصيرة.

ـ المرحلة الثالثة: الجملة الشعرية؛ و تتميز بكونها بنية موسيقية أكبر من السطر الشعري، فهي تشغل أكثر من سطر، و هي نتيجة امتداد الدفقة الشعورية و تجاوزها للسطر الشعري، أي أنها تعبر عن الدفقة الشعورية الطويلة و الممتدة...

       و قد اعتمد الناقد في عرض مواقفه النقدية و تحليل القضية، على بنية حجاجية تقوم على الطريقة الاستنباطية، حيث انتقل من العام (مراحل تطور الشعر العربي المعاصر...)، إلى الخاص (البيت الشعري، و السطر الشعري و الجملة الشعرية...)، معتمدا في ذلك على تصميم منهجي محكم يقوم على مقدمة أشار فيها.......، وعرض أبرز فيه......، ثم خاتمة أكد فيها....



author-img
موقع عالم اللغة العربية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent