المنهج في الكتاب؛ و في كل فصل؛ و في دراسة كل قضية؛
1 ـ المنهج التكاملي:
اعتمد الناقد أحمد المجاطي
على منهج تكاملي في دراسته لظاهرة الشعر الحديث، تتكامل فيه حقول معرفية متعددة، و
هو ما أتاح له أن يتحرر من ضغط المنهج الواحد، و أن ينفتح على مقاربات متعددة في
دراسة للقضية، تجمع بين أربعة مناهج هي: المنهج التاريخي ـ المنهج الاجتماعي ـ المنهج النفسي ـ المنهج الموضوعاتي.
أ ـ المنهج التاريخي:
حيث عمل المجاطي في بداية الكتاب على إبراز العلاقات الموجودة بين الشعر الحديث و سياقه التاريخي أو ما يعرف بالعصر، فقارن بين سؤال الذات و حركة البعث و الإحياء التقليدية، و تحدث عن قضية تقليد القدماء...؛ كما ربط بين ظهور حركة تكسير البنية و مجموعة من الأحداث التاريخية كالنكبة الفلسطينية 1948، و النكسة 1967، و الاستعمار الأوروبي للدول العربية، والاستقلال...، إضافة إلى استحضاره للعوامل التاريخية التي ساهمت في تشكيل تجربتي الغربة والضياع، و الحياة و الموت....
ب ـ المنهج الاجتماعي:
اعتمد عليه الناقد في تفسيره و تحليله لقيم الشكل و المضمون في شعر الوجدانيين أو سؤال الذات (ظهور جماعة الديوان و التحولات في المجتمع المصري...) و علاقته بالواقع، حيث ربط بين ظهور جماعة الديوان و المجتمع العربي المصري و ما عرفه من تحولات؛ كما ربط بين الأشكال الشعرية الجديدة و تحولات المجتمع العربي بشكل عام، و بين شعر التفعيلة و الواقع العربي. حيث خَلُص إلى أن الشعر الجديد وليد واقع اجتماعي أصيل...
ج ـ المنهج النفسي:
يتجلى في تفسير الناقد للخصائص المضمونية الجديدة التي يتميز بها الشعر الحديث لدى الشاعر الحديث...