الأسطــــــورة: تعريفها وخصائصها، ووظائفها، وأساطير استعملها الشاعر الحديث
1ـ تعريف الأسطورة:
الأسطورة تعبير رمزي، استمدّه
الشاعر الحديث من الحضارات الإنسانية القديمة، كاليونانية، والفرعونية، والبابلية، والآشورية...، وغيرها. تتضّمن أحداثا خارقة
للعادة، وتجمع بين أبطالها من الآلهة، أو أنصاف الآلهة. وهي
تفسير بدائي للظواهر الكونية.
وقد وجد فيها الشاعر المعاصر مجالا خصبا للتعبير، ووعاء يتّسع لاستيعاب المشاعر والمواقف والأفكار، فهي تلخيص واختزال لمعان عديدة، يستثمرها الشاعر لإثراء قصيدته بهذه المعاني. تمدّه بطاقة هائلة من الإيحاءات والدلالات، و فيها يتحرر من سلطة التعبير، ويتوارى خلفها ليعبّر عن الواقع الحاضر، خارقا أنماط التعبير المألوفة والصور التقليدية.
2ـ الأسطورة في الشعر الحديث
و قد شكلت
الأسطورة أحد أبرز المكونات الفنية في القصيدة الحديثة، فهي تعبير رمزي يصوغ من خلالها الشاعر تجربته الشعرية، و رؤياه الفنية في
قالب رمزي إيحائي...، ولابدّ أن يكون القارئ ذا
ثقافة واسعة ليستطيع فك رموزها.
ومن الأساطير التي وظفها الشعراء المعاصرون: تموز، و عشتار، و أوديب، وإيزيس و أوزوريس، والغول، والعنقاء، و سربروس، و السندباد...، وغيرها. وهي أساطير تعبر عن الصراع بين الخير والشر، بين الحياة والموت...
3ـ أساطير استعملها الشعراء الحداثيون:
ـ تموز: إله الخصب عند البابليين و حبيبته عشتار إلهة الحب و الخصب...
ـ أورفيوس: صاحب القيثارة الساحرة، التي استطاع بفضلها تنويم وحوش الآلهة حتى يخرج حبيبته من العالم السفلي...