منهجية تحليل قصيدة شعرية تنتمي لخطاب إحياء النموذج
المقـدمـة:
ـ التعريف بالخطاب و عوامل ظهوره و خصائصه ورواده:
يعتبر خطاب
البعث و الاحياء أول حركة نهضت بالشعر العربي بعد فترة طويله من الانحطاط، ساهمت فيها
مجموعة من العوامل: كسيطرة الدولة العثمانية على أغلب الدول العربية، وفرض سياسة
التتريك، وضعف سلطان الدول العربية، إضافة إلى الاستعمار الغربي وظهور
حركات وطنية تنادي بالتحرر، وأخرى سلفية تنادي بالأصالة والمعاصرة...
فمنذ أواخر القرن التاسع عشر بدأ العالم العربي يعرف نهضة فكرية واسعة، تمثلت في ظهور تيارات فكرية دعت إلى ضرورة التحرر من ربقة الاستعمار، و تجاوز مظاهر الانحطاط والجمود، ابتداء من الإصلاح الديني و السياسي والاجتماعي، وظهور حركة موازية في الأدب تمثلت في الرجو ع إلى التراث العربي القديم. وقد انطلقت من مبدأ الأصالة الذي تحول إلى شكل من أشكال التبعية السلفية الشعرية لكل من: البحتري، والمتنبي، وأبي أتمام...؛ تمثلت في سيادة الأغراض الشعرية القديمة، وطرائق الشعراء القدماء في التعبير، ومعارضة السلف الشعري بإحياء نموذج القصيدة القديمة...
وهي أول حركة حاولت القضاء على مظاهر الجمود التي عرفها الشعر
العربي، وما أصابه من تصنّع، وزخرفة لفظية، وتلاعب بالألفاظ...، ومن أبرز رواد هذه الحركة
نذكر: محمود سامي البارودي، وأحمد
شوقي، ومعروف الرّصافي، وحافظ إبراهيم، و علال الفاسي، ومحمد الحلوي...
ـ التعريف بصاحب النص:
إضافة إلى صاحب النص الشاعر....................(اسمه و جنسيته)، ويعتبر من أبرز رواد حركة إحياء النموذج، من مواليد سنة ..............................................
ـ نوعية النص و مصدره:
والنص قيد التحليل عبارة عن قصيدة شعرية عمودية البناء تعتمد نظام
الشطرين المتناظرين، ووحدة القافية والرّوي، مأخوذة من ....................................
ـ الإشكالية:
- ـ ترى ما غرض(مضمون) القصيدة؟ وكيف عبر الشاعر عن تجربته
الشعرية؟
- ـ وما الوسائل اللغوية والفنية التي وظفها
الشاعر في سبيل التعبير عن ذلك؟ وما وظيفتها؟
- ـ وإلى أي حد
استطاع هذا النص أن يمثل خصائص الخطاب الذي ينتمي إليه؟
ـ الفرضية:
من خلال الملاحظة البصرية، وقراءتنا للعنوان(..................)، وبداية النص ونهايته، وكذا بعض المؤشرات الدالة(.......ـ........ـ..........ـ.........) ،نفترض أن النص عبارة عن قصيدة شعرية عمودية البناء، تعتمد نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة القافية والروى؛ غرضها (أو مضمونها ) ....................، و وصف .................، تنتمي لخطاب إحياء النموذج.
العرض:
ـ تكثيف معاني النص و تقسيمه إلى وحدات دلالية:
يعبر الشاعر في هذه القصيدة عن.............، حيث يستهلها بـ..............، و ..................؛ لينتقل بعد ذلك إلى وصف .................، و .........................؛ خاتما قصيدته بـ.....................
ويمكن تقسيم القصيدة
إلى ثلاث وحدات دلالية(حسب مضمون القصيدة): فالوحدة
الأولى تبدأ من البيت الأول وتنتهي في
البيت .................، وفيها يصور الشاعر
..........................................؛ أما الوحدة
الثانية فتمتد من البيت .....................، إلى البيت
....................، وفي هذه الوحدة يصف الشاعر....................، بينما الوحدة الأخيرة فتطال ما تبقى من النص، وفيها يعبر الشاعر عن.............................
ـ الحقول الدلالية و المعجم:
وبناء على
القراءة الأفقية للقصيدة يمكن تقسيم معجم النص إلى حقلين دلاليين
(أو أكثر)، هما: حقل دال على.................، ومن الألفاظ والعبارات الدالة عليه نذكر: .....ـ.......ـ.......ـ.......ـ.....، و حقل دال على..................، ومن الألفاظ والعبارات الدالة عليه نجد: ......ـ.......ـ......ـ......؛ والعلاقة بين الحقلين هي علاقة...........، مع هيمنة الحقل الدال على
.......................، لأن
الشاعر..................؛ فالحقلان يعكسان حالة الشاعر النفسية
التي.........................(العلاقة بينها، أو
الهيمنة، أو علاقتها بنفسية الشاعر).
وقد وظف الشاعر معجما
تراثيا صعبا متح مفرداته من المعجم القديم، ذا لغة متينة تتميز ألفاظها بالفخامة والجزالة على
غرار الشعر القديم، ومثال ذلك:........ـ.........ـ.......، الشيء الذي يبرز رغبة الشاعر
في تقليد الشعر القديم.
ـ الشكل و الإيقاع الخارجي:
أما على مستوى الشكل فقد جاءت
القصيدة عمودية البناء معتمدة نظام الشطرين المتناظرين. كما اعتمد الشاعر على إيقاع
خليلي، حيث نظم قصيدته
على بحر............، بعروض ................، وضرب .....................، كما يظهر من خلال التقطيع التالي :(يمكن تقطيع
بيت واحد إذا تمكن التلميذ من ذلك)
................................ .................................
إضافة إلى اعتماده على وحدة القافية والروي، فقد وظف قافية(مطلقة أن مقيدة)............، موصولة بـ............، مردوفة أو مؤسسة بـ.............، وهي على الشكل التالي: .................، أما الروي فهو حرف...........، وهو حرف (مجهور أم مهموس)..............، يناسب حالة الشاعر الذي............
وقد حافظ الشاعر
على ظاهرة إيقاعية قديمة وهي التصريع، ونجدها في
البيت الأول: ............./............،
الشيء الذي يبرز رغبة الشاعر في الاقتداء بالشعراء القدامى من خلال اعتماده
على إيقاع تقليدي.
ـ الإيقاع الداخلي:
كما نلاحظ أن
الشاعر ................(اسمه)............قد استطاع خلق نغمة إيقاعية داخلية تناسب غرض القصيدة، من خلال تكرار بعض الصوامت، مثل: (الحروف التي تكررت)....ـ.....ـ.....ـ....ـ....، وأغلبها صوامت(مهموسة أم مجهورة)..............، إضافة إلى تكراره لبعض الصوائت، مثل: ....ـ......ـ.....ـ.......ـ......، مما سمح
للشاعر للتعبير عن..........................، علاوة عن تكراره لبعض
الكلمات، مثل: ......ـ........ـ.......ـ.......، وهي كلمات
تلخص لنا مضمون القصيدة، كما كرر الشاعر بعض
العبارات و الجمل، مثل:.............
علاوة عن اعتماده على خاصية التوازي الإيقاعية، ومثالها في البيت: ..........، وهو توازي (أفقي أم عمودي، نسبي، أم تام، مع تحديد مستوياته: نحوي ـ صرفي ـ دلالي ـ تركيبي)...................
وقد أدى هذا الإيقاع وظيفة تعبيرية وجمالية، وساهم في خلق نغمة إيقاعية تميل إليها النفوس وتناسب موضوع القصيدة، عبر من خلالها الشاعر عن تجربته، وما عاشه من..................
ـ الصور الشعرية:
ومن أجل تصوير الشاعر
لتجربته الشعرية فقد عمد إلى توظيف بعض
الصور الشعرية التراثية الحسية ذات النزعة البيانية كالتشبيه، ومثال ذلك
البيت.........، حيث شبه الشاعر(المشبه)........ بـ.......(المشبه به)، فالمشبه هو
..........، والمشبه به
............، والأداة هي..........، ووجه الشبه هو...........، وهو تشبيه (نوعه: مؤكد أو مرسل ـ مفصل
أو مجمل) .............، إضافة إلى استعماله للاستعارة، ومثالها البيت ...........حيث استعار الشاعر خاصية ...................،
وأسقطها على ...........، فالمستعار منه ........(محذوف أم مذكور).............، والمستعار له هو ...........(محذوف أم مذكور)، والجامع هو
............، وهي استعارة (نوعها: مكنية أم تصريحية).............، علاوة عن حضور المجاز المرسل، ومثاله: ..........، وهو مجاز مرسل علاقته ......(الكلية ـ
الجزئية....).....، حيث ذكر ........، وأراد.......، فضلا عن الكناية في البيت............
و قد جمعت هذه الصور بين الوظيفة التعبيرية والوظيفة التزيينيه الجمالية، فهي تعكس حرص الشاعر على اتباع منهج الشعراء القدامى في التصوير البياني.
ـ الأساليب و الضمائر و زمن الأفعال:
وإذا كان هدف الشاعر هو الإخبار بـ................................، فقد دفعه ذلك إلى استعمال الأسلوب الخبري بكثرة في قصيدته، إضافة إلى استعماله لبعض الأساليب الإنشائية كالأمر، ومثاله: ...............، وأسلوب الاستفهام، ومثاله:.........، والنهي، مثل:...............، إضافة إلى أسلوب النداء، مثل:........، والتعجب، مثل:..........، ووظيفة هذه الأساليب هي الإقناع والتأثير، فالشاعر يريد التأثير في القارئ والمتلقي(المخاطب)(التركيز على الأساليب).
أما بالنسبة للضمائر فنلاحظ هيمنة ضمير ....(المتكلم ـ المخاطب ـ الغائب)..... ويعود على ...................، وضمير..............، ويعود على ........................
أما فيما يخص زمن الأفعال فنلاحظ هيمنة
زمن ......(الماضي ـ المضارع ـ الأمر)......، لأن الشاعر يصف .......، وزمن
....................، لأن الشاعر
يصف..................
الخاتمة:
ـ التركيب وتمحيص الفرضية:
من خلال تحليلنا
للنص السابق نستنتج أن الشاعر(اسمه)......................... أراد أن........(المقصدية)، حيث استهل
قصيدته بوصف .................،
ثم انتقل بعد ذلك إلى التعبير عن ...................، ليختم قصيدته بـ...............................
وقد نجح في ذلك باعتماده على شكل القصيدة القديم، واعتماده على نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة الوزن والقافية والروي، واتباعه لإيقاع خليلي، حيث نظم قصيدته على إيقاع بحر................، كما وظف ظاهرة التصريع، إضافة إلى توظيفه لمجموعة من الصور الشعرية ذات النزعة البيانية و الوظيفة الجمالية التزيينية كالتشبيه والاستعارة..... ، وبعض المحسنات البديعية كالطباق والجناس... ،علاوة عن توظيفه لمعجم تراثي صعب يتميز بالفخامة والجزالة، فضلا عن مزاوجته بين الأسلوبين الخبري والإنشائي...(إذا وظف الأسلوبين معا).
وكل هذه الاستنتاجات تؤكد لنا صحة الفرضية السابقة بأن النص عبارة عن قصيدة شعرية عمودية البناء اعتمدت نظام الشطرين المتناظرين ووحدة القافية والروي، كان غرضها أو مضمونها ...........، تنتمي لخطاب البعث والإحياء.
ـ الإجابة عن سؤال مدى تمثيل النص للخطاب(الإشكالية):
وقد نجح الشاعر إلى حد كبير في تمثيل خطاب إحياءالنموذج شكلا ومضمونا، فعلى مستوى الشكل اعتمد الشاعر بنية القصيدة القائمة على نظام الشاطرين المتناظرين ووحدة الوزن والقافية و الروي، واستعمل معجما قاموسيا تراثيا، إضافة إلى حضور النزعة البيانية بتوظيفه لصور شعرية ذات وظيفة جمالية تزيينية . أما على مستوى المضمون فقد استحضر بنية القصيدة القديمة القائمة على تعدد الأغراض، مع اتخاذه غرض .......... غرضا رئيسيا...........(أو موضوع آخر)......