الصور الشعرية: تعريفها و أركانها وأنواعها، وظائفها حسب الخطابت الشعرية الأربعة
recent
مشاركات ساخنة

الصور الشعرية: تعريفها و أركانها وأنواعها، وظائفها حسب الخطابت الشعرية الأربعة

الصور الشعرية: تعريفها و أركانها وأنواعها، وظائفها حسب الخطابت الشعرية الأربعة

الصور الشعرية: تعريفها و أركانها وأنواعها، وظائفها حسب الخطابت الشعرية الأربعة

1ـ تعريف الصورة الشعرية و أنواعها

1ـ تعريفها:

وسيلة تعبيرية يوظفها الشاعر و الأديب للتعبير عن أحاسيسه و مشاعره و مواقفه بطريقة إيحائية، غير مباشرة تتجاوز اللغة التقريرية، عن طريق خلق علاقات غير مألوفة بين الكلمات، و الانزياح عن اللغة المألوفة.

2ـ أنواعها:

الصور الشعرية التقليدية هي: التشبيه و الاستعارة و المجاز و الكناية. و قد حاول الشعراء المحدثون خلق وسائل تعبيرية جديدة فوظفوا الرموز و الأساطير، أو ما يعرف بالمنهج الأسطوري. و تنقسم الصور الشعرية حسب العلاقة بين المعنى المجازي و المعنى الحقيقي إلى نوعين من العلاقة هما:

  • علاقة المشابهة؛
  • علاقة المجاورة.

أ ـ التشبيه:

1ـ تعريفه:

صورة شعرية تقوم على أساس المشابهة. و يعني الجمع بين شيئين أو عنصرين لاشتراكهما في صفة أو أكثر. نقول :    الجنــدي  كـــــالأســـــــد  شجـــــــــــاعة

ب ـ الاستعارة:

1ـ تعريفها:

   صورة شعرية تقوم على علاقة المشابهة، فهي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه؛ و هي من المجاز اللغوي، تقوم على استعارة خاصية من عنصر ما، و إسقاطها على عنصر آخر، مع ضرورة وجود قرينة لفظية أو حالية تمنع من إرادة المعنى الحقيقي، كقولنا مثلا:

رأيت السماء تبكي

ج ـ المجاز المرسل:

1ـ تعريفه:

 المجاز المرسل كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير المشابهة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي، مثال ذلك:

  يقول البارودي:      كأنه شعلة في الكف قائمة      تهفو بها الريح أحيانا، و تعتدل

فالشاعر ذكر الجزء "الكف" و أراد الكل "اليد"، و علاقته الجزئية.

د ـ الكناية:

1ـ تعريفها: 

الكناية لفظ أُطْلِق و أُريد به لازم معناه، مع جواز إرادة ذلك المعنى، مثل:

يقول الشاعر:

       متى تأته تعشو إلى ضوء ناره       تجد حَطْبا جَزْلا و نارا تأجَّجَا

  فالمعنى الأول الظاهر هو وجود حطب كثير و نار مشتعلة، و هو معنى مقبول، و لكنّ المعنى المقصود هو أنّ هذا الشخص كريم و جواد و سخي، لأن وجود الحطب و اشتعال النار يفترضان كثرة الطبخ، الذي يفترض بدوره كثرة الضيوف.

2 ـ وظائف الصور:

من وظائف هذه الصور التوضيح، و المبالغة، و الإقناع، و التأثير، و تأكيد المعنى. و قد اختلفت وظائفها باختلاف المدارس الشعرية:

أـ إحياء النموذج:

وظيفتها التعبير، لكن الوظيفة الغالبة و المهيمنة هي التزيين، فنقول وظيفتها التعبير و التزيين بالأساس. و هي صور أغلبها حسية تقليدية تغلب عليها النزعة البيانية مع التركيز على التشبيه.

ب ـ سؤال الذات:

وظيفتها تعبيرية نابعة من الذات تتميز بالوحدة الموضوعية، مع التركيز على الاستعارة، و توظيف أساليب جديدة كالتشخيص، و الأنسنة، و الحلول، و الانزياح بكثرة...

ج ـ تكسير البنية:

وظيفتها إيحائية نابعة من تجربة الشاعر المأساوية، تتميز بالوحدة العضوية والتكثيف، و التركيز على الاستعارة لهيمنة الانزياح.

د ـ تجديد الرؤيا:

وظيفتها إيحائية، أصبحت مثل الرمز لاعتماد الشاعر على التكثيف و الغموض، تتميز بالوحدة العضوية، مع التركيز على الاستعارة لهيمنة الانزياح، و توظيف الرموز والأساطير.

 


author-img
موقع عالم اللغة العربية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent